سجن صيدنايا

سجن صيدنايا – خلال الثّورة السّوريّة (شهادات) 2019
عدد الصّفحات – 90
" عندما يُصبحُ الموتُ أمنية..
أطلقت رابطة مُعتقلي ومفقودي سجن صيدنايا في ٢٨ من تموز ٢٠٢٠م كتاب " سجن صيدنايا خلال الثورة السوريّة: شهادات".. وهو رواياتٌ حيّةُ لمعتقلين سابقين قضوا فترةَ احتجازهم في هذا السجن خلال السنوات الأولى للثورة السورية بالإضافة الى شهادة شقيقة أحد المعتقلين الذين استُشهدوا تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري..
هذا الكتاب يروي باستفاضة تفاصيل الحياة في سجن صيدنايا خلال الثورة على لسان ناجينَ من الموتِ والتعذيب في ذلك " المسلخ البشري" الذي قضى فيه خمسون ألفَ مُعتقلٍ نحبهم وأجسادهم شاهدةٌ على التعذيب وهذا العدد موثقٌ بالصور تمّ تسريبها من قبل شخصٍ منشقٍ عن الشرطة العسكرية..
يقدّمُ الكتابُ صورةً لا تستطيع التقارير الحقوقية او الدراسات البحثية نقلها الى الجمهور في الغالب؛ لشدّةِ تعقيدها ولامتزاجها بمشاعر انسانية لا يمكن وصفها بالأرقام والصياغات القانونية ..
ينقلنا الكتابُ لنعيشَ ساعةً واحدةً من لحظاتِ الرُّعبِ والموتِ في صيدنايا في الغرفةِ الحمراء التي قلّما نجى شخصٌ منها وخرجَ كما دخل.. ويوثّقُ لحظات استشهاد بعض المعتقلين داخل السجن ووسائل الاذلال التي يتعمّد السجّانون ممارستها بعد ذلك لترهيب من بقي حياً بأجسادِ الأموات.. يذهبُ بنا الناجون من سجن صيدنايا الى مكانٍ بعيد حيثُ نُدركُ معهم معنى أن يُصبحَ الموتُ أُمنية.. لا يمكنُ لأيّ كلمةٍ في قواميس اللغة أن تصفَ لحظةً واحدةً من لحظات الخوفِ والعذابِ في هذا السجن.. فالنظامُ حوّلَ سجن صيدنايا بعد العام ٢٠١١م الى مكانٍ لعقابِ الثورة السوريّة والقتل والتنكيل لكلّ مشاركٍ فيها ومتعاطف معها ومع ضحاياها..